للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الواقعة]

٢٨٦٤ - * روى مسلم عن ابن عباس (رضي الله نهما) قال: مُطِرَ الناسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافرٌ"، قالوا: هذه رحمة الله، وقال لبعضهم: لقد صدق نوءُ كذا وكذا، فنزلت هذه الآية: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} (١).

كفر من قال: مطر بالنوء وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: ليس مراده أن جميع هذا نزل في قولهم في الأنواء، فإن الأمر في ذلك وتفسيره يأبى ذلك، وإنما النازل في ذلك قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} والباقي نزل في غير ذلك، ولكن اجتمعا في وقت النزول، فذكر الجميع من أجل ذلك.

ومنهم كافر: المراد كفر نعمة الله تعالى لاقتصاره على إضافة اليغث للكوكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكوكب.

انظر (شرح مسلم: ٢/ ٦٠، ٦١) للنووي.


٢٨٦٤ - مسلم (١/ ٨٤) ١ - كتاب الإيمان، ٣٢ - باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء.
(بمواقع) مواقع النجوم: مساقطها ومغاربها، وقيل: منازلها ومسايرها.
(١) الواقعة: ٧٥ - ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>