للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الرفع كان لعارض. اهـ (وانظر شرح السنة ٤/ ٢٥٧) و (نيل الأوطار ٣/ ٣٣٣).

[- استقبال الناس الخطيب]

١٧٨٠ - * روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا.

قال ابن حجر في بلوغ المرام: وله شاهد من حديث البراء عند ابن خزيمة فالحديث حسن بشواهده. قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، يستحبون استقبال الإمام إذا خطب، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وذكر البخاري تعليقاً فقال: واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الإمام، قال الحافظ في "الفتح": أما ابن عمر، فرواه البيهقي من طريق الوليد بن مسلم قال: ذكرت لليث بن سعد، فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله، وأما أنس، فرويناه في نسخة نعيم بن حماد بإسناد صحيح عنه أنه كان إذا أخذ الإمام في الخطبة يوم الجمعة يستقبله بوجهه حتى يفرغ من الخطبة، ورواه ابن المنذر من وجه آخر عن أنس أنه جاء يوم الجمعة فاستند إلى الحائط واستقبل الإمام، قال ابن المنذر: لا أعلم في ذلك خلافاً بين العلماء.

[- استحباب الدنو من الإمام]

١٧٨١ - * روى أحمد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "احضروا الذكر، وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها".


١٧٨٠ - الترمذي (٢/ ٣٨٣) أبواب الصلاة، ١٣ - باب ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب.
١٧٨١ - أحمد (٥/ ١٠).
أبو داود (١/ ٢٨٩، ٢٩٠) كتاب الصلاة، ٢٣١ - باب الدنو من الإمام عند الموعظة.
الحاكم (١/ ٢٨٩) الأمر بحضور الذكر والدنو من الإمام، وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>