للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة السجدة]

٢٧٩٤ - * روى الترمذي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (١) نزلت في انتظار الصلاة التي تُدعى العتمة.

وفي رواية (٢) أبي داود بإسناد قوي قال: كانوا يتنفلُون ما بين المغرب والعشاء ويُصلون وكان الحسن يقول: "قيامُ الليل".

٢٧٩٥ - * روى عن أبي بن كعبٍ (رضي الله عنه) في قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} (٣) قال: مصائبُ الدنيا، والرُّوم والبطشةُ أو الدخان. شك شعبةُ في البطشة أو الدُّخان.

أقول: هذه نماذج على العذاب الأدنى الذي يكون قبل عذاب الآخرة في حق الكافرين والظالمين فالمصائب والقتال وبعض علامات الساعة كل ذلك من أنواع العذاب الذي يعذب به الكافرون في الدنيا قبل الآخرة بسبب كفرهم، والوعيد ينجر على عصاة هذه الأمة لأن من عصى وإن كان مؤمناً فقد شارك الكافرين بجزءٍ من كفرهم الذي يناقض الشكر على أننا لا نكفر مؤمناً بمعصيةٍ لا تنقض الشهادتين.


٢٧٩٤ - الترمذي (٥/ ٣٤٦) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣٣ - باب "ومن سورة السجدة". وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال محقق الجامع: إسناده جيد.
(١) السجدة: ١٦.
(٢) أبو داود (٢/ ٣٥) كتاب الصلاة، ٢٣= باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل.
(العتمة): صلاة العشاء.
٢٧٩٥ - مسلم (٤/ ٢١٥٨) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، ٧ - باب الدخان.
(٣) السجدة: ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>