للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢٢ - * روى الطبراني في الكبير عن الفلتان بن عاصم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وإنا لجلوس ننتظره إذ خرج علينا وفي وجهه الغضب فجلس طويلاً لا يتكلم ثم سري عنه فقال: "إني خرجت إليكم وقد تبينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فخرجت إليكم لأبينها فلقيت في المسجد رجلين يتلاحيان، بينهما الشيطان، فحجزت بينهما فاختلست مني في العشر الأواخر وأما مسيح الضلالة فإنه أجلح الجبهة ممسوح العين عريض النحر فيه دماء ابن العزى أو عبد العزى بن فلان" وفي رواية "أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر".

أقول: في النص دلالة على أن التلاحي بين المسلمين يرفع الله به بركات وخيرات، فليبتعد كل مسلم عن أن يلاحي أخاه أو يخاصمه.

٣٩٢٣ - * روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".

٣٩٢٤ - * روى ابن خزيمة عن ابن عباس، قال: كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول لي: لا تكلم حتى يتكلموا. قال: فدعاهم فسألهم عن ليلة القدر، فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التمسوها في العشر الأواخر" أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال، آخر: خمس، وأنا ساكت. قال، فقال: مالك لا تتكلم، قال: قلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، قال: فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، قال: فقلت: أحدثكم برأيي؟ قال: عن ذلك نسألك.


٣٩٢٢ - الطبراني (المعجم الكبير) (١٨/ ٣٣٥).
مجمع الزوائد (٣/ ١٧٨) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
٣٩٢٣ - البخاري (٤/ ٢٦٧) ٣٢ - فضل ليلة القدر، ٤ - باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس.
٣٩٢٤ - ابن خزيمة (٣/ ٣٢٢) ٢١٢ - باب الأمر بالتماس ليلة القدر وطلبها في العشر الأواخر، وسنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>