للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صبيحة عشرين من رمضان، فقال: "من كان اعتكف مع النبي فليرجع، فإني رأيت ليلة القدر، وإني أنسيتها، وإنها في العشر الأواخر في وتر، إني رأيت كأني أسجد في طين وماء"، وكان سقف المسجد جريد النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعة فمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم وأرنبته، تصديق رؤياه.

٣٩٢٩ - * روى أحمد عن ابن عباس قال: "أتيت وأنا نائم في رمضان فقيل لي إن الليلة ليلة القدر قال: فقمت وأنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يصلي فنظرت في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين".

٣٩٣٠ - * روى البخاري عن عبد الرحمن بن عبيد الصنابحي قال: "خرجنا من اليمن مهاجرين، فقدمنا الجحفة ضحى، فأقبل علينا راكب، فقلت له: الخبر فقال: دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس، قلت: ما سبقك إلا بخمس، هل سمعت في ليلة القدر شيئاً؟ قال: أخبرني بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها أول السبع من العشر الأواخر".

٣٩٣١ - * روى أبو داود عن عبد الله بن أنيس (رضي الله عنه) قال: قلت: "يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين، قيل لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر، فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد، فجلس عليها ولحق بباديته".

وفي رواية الموطأ (١): أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم "إني رجل شاسع الدار، فمرني ليلة أنزل


٣٩٢٩ - أحمد (١/ ٢٨٢).
مجمع الزوائد (٣/ ١٧٦) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح.
٣٩٣٠ - البخاري (٨/ ١٥٣) ٦٤ - كتاب المغازي، ٨٨ - باب.
٣٩٣١ - أبو داود (٢/ ٥٢) كتاب الصالة في السفر، باب في ليلة القدر، وهو حديث حسن.
(١) الموطأ (١/ ٣٢٠) ١٩ - كتاب الاعتكاف، ٦ - باب ما جاء في ليلة القدر.
(شاسع) الشاسع: البعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>