للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فركع، وإذا رفع من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات".

قال: وقال الأوزاعي وغيره عن الزهري عن عروة عن عائشة: "خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث منادياً: الصلاة جامعة، فقام فصلى أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات".

قال البخاري: تابعه سليمان بن كثير وسفيان بن حسين عن الزهري في الجهر.

وفي رواية (١): وقال أيضاً "فصلوا حتى يفرَّج عنكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به، حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفاً من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم- وفي رواية أتقدم- ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً، حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها ابن لحي، وهو الذي سيب السوائب".

وفي أخرى (٢) قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام. ثم ذكر الأربع ركعات، وإطالته فيها، وأن القيام والركوع في كل منها دون ما قبله. وفيه ... ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا وتصدقوا ثم قال: "يا أمَّة محمد، والله ما من أحد أغير من الله: أن يزني عبده، أو تزني أمته، يا أمَّة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً".

زاد في رواية (٣) "ألا هل بلغت؟ ".


(١) مسلم (٢/ ٦١٩) ١٠ - كتاب الكسوف، ١ - باب صلاة الكسوف.
(٢) البخاري (٢/ ٥٢٩) ١٦ - كتاب الكسوف، ٢ - باب الصدقة في الكسوف.
(٣) مسلم (٢/ ٦١٨) ١٠ - كتاب الكسوف، ١ - باب صلاة الكسوف.
(قطفاً) القطف: العنقود، اسم لكل ما يقطف من الفواكه ونحوها.
(يحطم) الحطم: الكسر والدوس.
(سيب) السوائب: جمع سائبة، وهي الناقة التي كانوا يسيبونها من إبلهم، فلا تركب ولا تحلب ولا يؤكل لحمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>