للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي أخرى (١) "ثم رفع يديه فقال: اللهم هل بلغت؟ ".

وفي أخرى (٢) قالت: "إن يهودية جاءت تسألها؟ فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عائذاً بالله من ذلك"، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركباً، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي، وقام الناس وراءه .. ثم ذكر نحو ما تقدم في عدد الركوع، وطول القيام، وأن ما بعد كل من ذلك دون ما قبله ... وقال في آخره: ثم انصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر".

وفي أخرى (٣) نحوه، وفي آخره فقال "إني قد رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال، قالت عمرة: فسمعت عائشة تقول: فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يتعوذ من عذاب النار وعذاب القبر".

ولمسلم (٤) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات. وفي أخرى (٥) "أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام قياماً شديداً، يقوم قائماً، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس، وكان إذا ركع قال: الله أكبر، ثم يركع، وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفاً، فاذكروا الله حتى ينجليا".


(١) مسلم (٢/ ٦١٩) نفس الموضع السابق.
(٢) البخاري (٢/ ٥٣٨) ١٦ - كتاب الكسوف، ٧ - باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف.
(٣) مسلم (٢/ ٦٢١، ٦٢٢) ١٠ - كتاب الكسوف، ٢ - باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف.
(٤) مسلم (٢/ ٦٢١) ١٠ - كتاب الكسوف، ١ - باب صلاة الكسوف.
(٥) مسلم (٢/ ٦٢٠، ٦٢١) ١٠ - كتاب الكسوف، ١ - باب صلاة الكسوف.
(عائذ) العائذ: اللاجئ، عذت بفلان: أي لجأت إليه.
(ظهراني الحجر) الحجر: جمع حجرة، يريد بها منازل نسائه. وظهرانيها- بفتح النون- أي: بينها.
(تفتنون في القبور) الفتنة: الاختبار والامتحان. والمراد بفتنة القبور: مساءلة منكر ونكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>