للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحلف به- أو الذي نفسي بيده- لقد هممت- أو إن شئتم- لا أدري أيتها قال: لآمرن بناقتي فترحل، ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة، وقال: اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها: أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده، ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها، حتى تقدموا إليها، ثم قال للناس: ارتحلوا، فارتحلنا، فأقبلنا إلى المدينة، فوالذي نحلف به- أو يحلف به- ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة، حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان، وما يهيجهم قبل ذلك شيء".

وفي رواية (١) "أنه جاء إلى أبي سعيد ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: ويحك، لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً- أو شهيداً يوم القيامة، إذا كان مسلماً".

٤٠٤٩ - * روى مالك في الموطأ عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيراً منه".

٤٠٥٠ - * روى مسلم عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: يحنس مولى مصعب بن الزبير: "إنه كان جالساً عند عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم


(مأزميها): كل طريق بين جبلين: مأزم، ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر الحرام وبين عرفة: مأزمين.
(النقب): المضيق بين الجبلين، والجمع: النقوب، والأنقاب، والنقاب.
(اللأواء): الشدة والأمر العظيم الذي يشق على الإنسان، من عيش أو قحط، أو خوف ونحو ذلك.
(هاجهم): العدو يهيجهم: أي حركهم وأخافهم وأزعجهم.
(١) مسلم (٢/ ١٠٠٢) ١٥ - كتاب الحج، ٨٦ - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
٤٠٤٩ - الموطأ (٢/ ٨٨٧) ٤٥ - كتاب الجامع، ٢ - باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها. وهو حديث صحيح بطرقه.
٤٠٥٠ - مسلم (٢/ ١٠٠٤) ١٥ - كتاب الحج، ٨٦ - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.

<<  <  ج: ص:  >  >>