للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبد، فكلموه أن يرد على غلامهم- أو عليهم- ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئاً نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يرده عليهم".

في رواية (١) أبي داود عن سعد بن أبي وقاص: "أنه وجد عبيداً من عبيد المدينة يقطعون من شجر المدينة، فأخذ متاعهم، وقال لواليهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقطع من شجر المدينة شيء، وقال: "من قطع منه شيئاً فلمن أخذه سلبه".

أقول: قوله (نفلنيه) إشارة منه إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قطع منه شيئاً فلمن أخذه سلبه) أي أن لمن وجد القاطع أن يأخذ سلبه.

٤٠٤٧ - * روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعاً يوم القيامة، أو شهيداً".

٤٠٤٨ - * روى مسلم عن أبي سعيد مولى المهري "أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة وأنه أتى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، فقال له: إني كثير العيال، وقد أصابتنا شدة، فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف، فقال أبو سعيد: لا تفعل، الزم المدينة، فإنا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أظن أنه قال: حتى قدمنا عسفان- فأقمنا بها ليالي، فقال الناس: والله ما نحن ها هنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف، ما نأمن عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا الذي بلغني من حديثكم؟ ما أرى كيف قال؟: والذي


(١) أبو داود (٢/ ٢١٧) كتاب المناسك، باب في تحريم المدينة.
(التنفيل): الزيادة في العطاء، وأن يعطيه خاصة دون غيره.
٤٠٤٧ - مسلم (٢/ ١٠٠٤) ١٥ - كتاب الحج، ٨٦ - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
الترمذي (٥/ ٧٢٢) ٥٠ - كتاب المناقب، ٦٨ - باب في فضل المدينة.
٤٠٤٨ - مسلم (٢/ ١٠٠١) ١٥ - كتاب الحج، ٨٦ - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
(الريف): الخصب وكثرة النبات في الأرض.
(حي خلوف): قد غاب رجاله عنه، وأقام النساء والأطفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>