ومعنى قوله: "محتضرة": يحضرها الجن والشياطين، ومنه قوله تعالى: (وأعوذ بك رب أن يحضرون) [المؤمنون: ٩٨]. ٤٣٨ - أحمد (٦/ ١٥٥). أبو داود (١/ ٨) كتاب الطهارة، ١٧ - باب مايقول الرجل إذا خرج من الخلاء. الترمذي (١/ ١٢) أبواب الطهارة، ٥ - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء. وقال النووي في "المجموع" هو حديث حسن صحيح. (غفرانك) الغفران: مصدر، وإنما نصبه بإضمار: أطلب، وقيل: في اختصاص هذا الدعاء قولان، أحدهما: التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم بها عليه: من إطعامه، وهضمه، وتسهيل مخرجه، فرأى أن شُكره قاصر عن بلوغ حق هذه النعمة، ففزع إلى الاستغفار منه، والثاني: أنه استغفر من تركه ذكر الله سبحانه مدة لبثه على الخلاء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك ذكر الله إلا عند قضاء الحاجة، فكأنه رأى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار: (ابن الأثير). ٤٣٩ - الترمذي (٢/ ٥٠٣، ٥٠٤) أبواب الصلاة، ٤٢٦ - باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء. ابن ماجه (١/ ١٠٩) ١ - كتاب الطهارة وسننها، ٩ - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء وفي سنده الحكم بن عبد الله النصري لم يوثقه غير ابن حبان، وللحديث شاهد يتقوى به، وعن أنس مرفوعاً: (ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم الله)، قوال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٠٥) رواه الطبراني بإسنادين، أحدهما: فيه سعد بن مسلمة الأموي، ضعفه البخاري وغيره، ووثقه ابن حبان، وابن عدي، وبقية رجاله موثقون. ٤٤٠ - أبو داود (٣/ ٣٤٦) كتاب الأطعمة، باب في طعام الفجاءة.