للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففعل، فكانت تردُ من هذا الفج، فتشربُ ماءهم يوم ورْدها، ويحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يصيبون من غِبِّها، ثم تصدر من هذا الفجِّ، فعقروها، فأجلهم الله ثلاثة أيام، وكان وعد الله غير مكذوبٍ، ثم جاءتهم الصيحةُ فأهلك الله من كان منهم بين السماء والأرض، إلا رجلاً كان في حرم الله فمنعه حرمُ الله من عذاب الله، قيل يا رسول الله من هو؟ قال: أبو رِغَال".

القصة في الآيات (٦١ - ٦٨) من سورة هود.

٢٦٩٦ - * روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليُمْلِي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْهُ ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (١).

وقال الترمذي: وربما قال: "ليُمْهِلُ".

٢٦٩٧ - * روى الشيخان عن ابن مسعودٍ (رضي الله عنه) أن رجلاً أصاب من امرأةٍ قُبْلةً، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فنزلت: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (٢) فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذه؟ قال: "لمن عمل بها من أمَّتي".

ولمسلم (٣) أيضاً قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله، إني عالجتُ امرأةً


= (غبها): البُّ: الورد. والغب من أوراد الإبل: أن ترد الماء يوماً وتدعه يوماً ثم تعود.
(الفج): الطريق.
٢٦٩٦ - البخاري (٨/ ٣٥٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ٥ - باب (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ..).
مسلم (٤/ ١٩٩٧، ١٩٩٨) ٤٥ - كتاب البر والصلة والآداب، ١٥ - باب تحريم الظلم.
الترمذي (٥/ ٢٨٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ١١ - باب [من سورة يونس].
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(ليملي): ليُمهل، والإملاء: الإمهال.
(١) هود: ١٠٢.
٢٦٩٧ - البخاري (٨/ ٣٥٥) ٦٥ - كتاب التفسير، ٦ - باب (وأقم الصلاة طرفي النهار ..).
مسلم (٤/ ٢١١٥، ٢١١٦) ٤٩ - كتاب التوبة، ٧ - باب قوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات).
الترمذي (٥/ ٢٩١) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ١٢ - باب [ومن سورة هود] وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) هود: ١١٦.
(٣) مسلم (٤/ ٢١١٦، ٢١١٧) نفس الموضع السابق. ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>