للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٦٨ - *روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مِنْ خيرِ معاشِ الناس لهم: رجلٌ ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، يطيرُ على متنه، كلما سمع هيعةً، أو فزعةً، طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانهُ، أو رجل في غُنيمة في شعفةٍ من هذه الشعاف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعبدُ ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خيرٍ".

٤٧٦٩ - * روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبدُ الدينار، وعبد الدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض"، قال البخاري: وزاد عمرو ابن مرزُقِ عن عبد الرحمن بن دينار عن أبيه عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه سلم قال: "تعسَ عبد الدينار، عبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتُقش، طُوبى لعبدٍ آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرةٌ قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإنْ شفع لم يُشفعْ" (١).


٤٧٦٨ - مسلم (٣/ ١٥٠٣) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٣٤ - باب فضل الجهاد والرباط.
(يطير على متنه) متن الفرس أراد به: ظهره: والمراد بالطيران عليه: إجراؤه في سبيل الله.
(الهيعة): كلُّ ما أفزعك من صوت وخبرٍ يجيئك من جانب العدو.
(مظانة) مظنةُ الشيء: موضعه الذي يعرف به، ويُطلب منه، والجمع مظان.
(الشعفة) بتحريك العين: رأس الجبل، والجمع: شعف.
(يأتي اليقين) اليقين هانا: الموت، لأنه مستيقن المجيء.
٤٧٦٩ - البخاري (٦/ ٨٠) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٧٠ - باب الحراسة في الغدو في سبيل الله.
(تعس): دعا عليه بالهلاك، وهو الوقع على الوجه من العثار.
(القطيفة): كساء له خمل.
(والخميصة): ثياب خز أو صوف معلمة.
(الانتكاس): الانقلاب على الرأس، وفي الأمر، وهذا دعاءٌ عليه أيضاً بالخيبة، لأن من انتكس في أمره، فقد خاب وخسر.
(وإذا شيك) شاكته الشوكة: إذا دخلت في جسمه، وشيك: فعل لم يسمِّ فاعله.
(فلا انتقش) الانتقاش: إخراج الشوكة من الجسم، نقشته أنا وانتقش هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>