للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفطرت قدماه"، وفي أخرى (١): "كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً؟ " قالت: فلما بدَّن وكثر لحمه صلى جالساً، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ، ثم ركع".

١٩٦٥ - * روى مسلم عن حفصة، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته جالساً، حتى إذا كان قبل موته بعام فكان يصلي في سبحته جالساً، فيقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.

١٩٦٦ - * روى ابن خزيمة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: أنه سألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً. فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلاً طويلاً قائماً، فإذا صلى قاعداً ركع قاعداً، وإذا صلى قائماً ركع قائماً.

فقال أبو خالد: فحدثت بن هشام بن عروة، فقال: كذب حميد وكذب عبد الله ابن شقيق، حدثني أبي عن عائشة، قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً قط حتى دخل في السن فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ثم ركع، هكذا قال أبو بكر: السور.

قال أبو بكر- هو ابن خزيمة-: قد أنكر هشام بن عروة خبر عبد الله بن شقيق إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه عن عائشة وهو عندي غير مخالف لخبره. لأن في رواية خالد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد، فعلى هذه اللفظة هذا الخبر


(١) البخاري، نفس الموضع السابق.
(تفطرت) التفطر: التشقق.
(بدن) بدن، بالتخفيف: إذا سمن، وبالتشديد: إذا كبر.
١٩٦٥ - مسلم (١/ ٥٠٧) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ١٦ - باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ... إلخ.
ابن خزيمة (٢/ ٢٣٨) جماع أبواب صلاة التطوع قاعداً، باب الترتل في القراءة إذا صلى المرء ناسياً جالساً وقال ابن خزيمة لم يقل ابن هاشم في سبحته.
١٩٦٦ - ابن خزيمة (٢/ ٢٣٩، ٢٤٠) جماع أبواب صلاة التطوع قاعداً، باب ذكر خبر روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته جالساً.

<<  <  ج: ص:  >  >>