للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شمالي نوراً، ومن بين يدي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً".

وفي أخرى (١) "بت عند خالتي ميمونة ... فاقتص الحديث، ولم يذكر غسل الوجه والكفين، غير أنه قال: أتى القربة، فحل شناقها فتوضأ وضوءاً بين الوضوء، ثم أتى فراشه فنام، ثم قام قومة أخرى، فأتى القربة فحل شناقها، ثم توضأ وضوءاً هو الوضوء" وقال فيه: "أعظم لي نوراً" ولم يذكر "واجعلني نوراً".

قوله: (وسبعاً في التابوت).

قال النووي في "شرح مسلم": قال العلماء: معناه: وذكر في الدعاء سبعاً، أي سبع كلمات نسيتها، قالوا: والمراد بالتابوت: الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره، تشبيهاً بالتابوت الذي هو كالصندوق يحرز فيه المتاع، أي: وسبعاً في قلبي، ولكن نسيتها. والقائل: "لقيت بعض ولد العباس". هو سلمة بن كهيل- يعني الراوي عن كريب مولى ابن عباس.

أقول: رأينا تعليل سفيان لكون رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد ما نام دون أن يتوضأ، وهو أنه خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه تنام عيناه ولا ينام قلبه ويمكن أن يعلل بأنه أوحي إليه بأنه لم ينتقض وضوؤه، لأن النوم نفسه ليس ناقضاً، وإنما الناقض احتمال خروج شيء من الإنسان إذا نام غير متمكن.

١٩٨٤ - * روى مسلم عن سعد بن هشام رضي الله عنه "أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة، وأراد أن يبيع عقاراً بها، فيجعله في السلاح والكراع، ويجاهد


(١) مسلم الموضع السابق.
(بشناقها) الشناق: الخيط الذي يشد به فم القربة.
(أبقيه) بقيت الرجل أبقيه: إذا رقبته وانتظرته ورصدته.
١٩٨٤ - مسلم (١/ ٥١٢، ٥١٣، ٥١٤) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ١٨ - باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض.
(الكراع) أراد بالكراع: الخيل المربوطة في سبيل الله تعالى.=

<<  <  ج: ص:  >  >>