للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسجود" وقال: "لا يجلس في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه كان يجلس، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة يوتر بها، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته، حتى يوقظنا ... وساق معناه".

وفي أخرى (١) بمعناه ونحوه، وفيه "كان يخيل إلي أنه سوى بينهن في القراءة والركوع والسجود "ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة: ثم يغفي، وربما شككت: أغفى، أولاً؟ حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاته حتى أسن ولحم، فذكرت من لحمه ما شاء الله ... وساق الحديث".

وفي رواية (٢) للنسائي: ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي، وربما شككت: أغفى، أو لم يغف؟ حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أسن ولحم- فذكرت من لحمه ما شاء الله.

وله في أخرى (٣)، قالت: "كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره، فيبعثه الله عز وجل ما شاء أن يبعثه من الليل، فيستاك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، ويحمد الله، ويصلي على نبيه، ويدعو بينهن، ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، ويقعد، يذكر كلمة نحوها، ويحمد الله ويصلي على نبيه، ويدعو، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد- زاد في أخرى (٤): فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني- فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم، أوتر بسبع، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، فتلك تسع أي بني. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها".

الشيعتان هنا: شيعة علي من جهة وشيعة طلحة والزبير من جهة أخرى.


(١) أبو داود ص ٤٣ السابق.
(٢) النسائي (٣/ ٢٢١) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ١٨ - كيف يفعل إذا افتتح الصلاة قائماً.
(٣) النسائي (٣/ ٢٤١) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٤٣ - باب كيف الوتر بتسع.
(٤) النسائي ص ٢٤٢ الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>