للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن تفرض عليكم صلاة الليل، فتعجزوا عنها".

وفي رواية (١) بنحوه ومعناه مختصراً، قال: "وذلك في رمضان".

زاد في أخرى (٢) "فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك".

٢٠٤٠ - * روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم، فقام ناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية يصلي، فقام ناس يصلون بصلاته، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً، حتى إذا كان بعد ذلك جلس النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك له الناس، فقال: "إني خفت أن تكتب عليكم صلاة الليل". قال: قالت: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة".

بعد أن ناقش ابن حجر رحمه الله أسباب الخشية من أن تفرض الصلاة في الليل، قال (٣/ ١٤):

(... لأن الخشية المذكورة أمنت بعد النبي صلى الله عليه وسلم لذلك جمعهم عمر بن الخطاب على أبي بن كعب). ا. هـ.

قال السيوطي في شرحه على سنن النسائي (٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣):

قال المحب الطبري: يحتمل أن يكون الله أوحى إليه أنك إن واظبت على هذه الصلاة معهم افترضتها عليهم، فأحب التخفيف عنهم بترك المواظبة، قال: ويحتمل أن يكون ذلك وقع في نفسه ما اتفق في بعض القرب التي داوم عليها فافترضت. وسئل الشيخ عز الدين بن عبد


(١) مسلم (١/ ٥٢٤) نفس الموضع السابق.
(٢) مسلم (١/ ٥٢٣) نفس الموضع السابق.
٢٠٤٠ - البخاري (٢/ ٢١٣، ٢١٤) ١٠ - كتاب الأذان، ٨٠ - باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة.
أبو داود (١/ ٢٩٣) كتاب الصلاة، ٢٤٢ - باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار وقد أخرج أبو داود هذا الحديث مختصراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>