للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتي تليها فقلت: يا رسول الله أنهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثُر الخبث".

١٨٧ - * روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات"، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُد؛ نتحدَّثُ فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا أبيتُم إلا المجلس فأعطُوا الطريق حقه"، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهيُّ عن المنكر".

قال العلقمي: زاد أبو داود (١) في الخصال المطلوبة لمن جلس على الطرق إرشاد ابن السبيل، وتشميت العاطس إذا حمد. زاد سعيد بن منصور: وإغاثة الملهوف. زاد البزار (٢): وأعينوا على الحمولة. زاد الطبراني (٣): وأعينوا المظلوم واذكروا الله كثيراً وفي حديث أبي طلحة: وحُسن الكلام وعند الترمذي (٤) وأفشوا السلام وعند الطبراني وأهدوا الأغنياء فالمجموع أربعة عشر ا. هـ دليل الفالحين ١/ ٤٧٦.

١٨٨ - * روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجلٍ فنزعه فطرحه وقال: "يعمدُ أحدُكم إلى جمرةٍ من نارٍ فيجعلُهَا في يده؟ " فقيل للرَّجلِ بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ خاتمك انتفعْ به، قال: لا والله لا آخذهُ أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


= مسلم (٤/ ٢٢٠٧) كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب اقتراب الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج.
كثر الخبث: أي كثرة المعاصي وشاع الزنا.
١٨٧ - البخاري (٥/ ١١٢) كتاب المظالم - باب أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على لاصعدات.
مسلم (٣/ ١٦٧٥) كتاب اللباس والزينة - باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه.
(١) أبو داود (٤/ ٢٥٦) كتاب الأدب -١٣ - باب في الجلوس في الطرقات.
(٢) البزار (٢/ ٤٢٥) كتاب الأدب - باب الجلوس على الطريق.
(٣) مجمع الزوائد (٨/ ٦١، ٦٢) باب الجلوس على الصعيد، ٣ - وإعطاء الطريق حقه.
(٤) الترمذي (٥/ ٧٤) كتاب الاستئذان - باب ما جاء في الجالس على الطريق.
١٨٨ - مسلم (٣/ ١٦٥٥) ٣٧ - كتاب اللباس والزينة -١١ - باب تحريم خاتم الذهب على الرجال، ونسخ ما كان من إباحته في أول الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>