للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧٦ - * روى أبو داود عن ثعلبة بن زهدم قال: "كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقام فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فصلى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاء ركعة، ولم يقضوا". قال أبو داود: وروى بعضهم "أنهم قضوا ركعة أخرى". وفي رواية النسائي (١) "فقال حذيفة: أنا، فوصف فقال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بطائفة ركعة، صف خلفه، وطائفة أخرى بينه وبين العدو، وصلى بالطائفة التي تليه ركعة، ثم نكص هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة" وفي أخرى له "فقال حذيفة: أنا، فقام حذيفة وصف الناس خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذي خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا".

(طبرستان) ينسب إلى هذا الموضع الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري، صاحب التفسير المشهور، وطبرستان بلدان كثيرة واسعة يشملها هذا الاسم، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه، والغالب على هذه النواحي الجبال، فمن أعيان بلدانها: دهستان، وجرجان، واسترباذ، وآمل، والإمام الطبراني نسبة إلى طبرية: من أعمال الأردن.

٢١٧٧ - * روى الطبراني عن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسُنَّة نبيهم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعة ركعة ثم سلم بعضهم على بعض فتمت للإمام ركعتين وللناس ركعة ركعة.

وننقل لك فيما يلي تلخيصاً إجمالياً من كلام الإمام النووي رحمه الله إذ يقول في باب


٢١٧٦ - أبو داود (٢/ ١٦، ١٧) كتاب الصلاة، باب من قال يصلي بكل طائفة ركعة ولا يقضون.
النسائي (٣/ ١٦٨) ١٨ - كتاب صلاة الخوف.
(١) النسائي (٣/ ١٦٨) في نفس الموضع السابق- وهو حديث صحيح.
(فنكص) نكص على عقبيه: إذا رجع إلى ورائه.
٢١٧٧ - مجمع الزوائد (٢/ ١٩٧) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال الكبير رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>