للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد أن لا إله إلا الله، وشهد أنه عبده ورسوله ... ثم ساق ابن يونس خطبة النبي صلى الله عليه وسلم".

وأخرجه النسائي، ولم يذكر "حتى آضت كأنها تنومة" وقال فيه: "فدفعنا إلى المسجد، قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس، قال: فاستقدم" والباقي مثله.

وله في أخرى (١): "أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت الشمس، فقال: أما بعد .. ".

وله (٢) وللترمذي (٣) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا في كسوف لا نسمع له صوتاً".

قال محقق الجامع: وفي سنده ثعلبة بن عباد العبدي وهو مجهول لم يوثقه غير ابن حبان، قال الترمذي: حديث سمرة، حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن عائشة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، ولعل ذلك لشواهده، فقد جاء عن ابن عباس قال: كنت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، فما سمعت منه حرفاً، رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقي من حديث عكرمة عنه، وزاد في آخره: حرفاً من القرآن، وفي سنده ابن لهيعة، وهو ضعيف، وللطبراني من طريق موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس، ولفظه: صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فلم أسمع له قراءة، وقد ذكر هذه الروايات الحافظ في التلخيص، وقال الترمذي: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا، يعني الإسرار بالقراءة في صلاة الكسوف، وهو قول الشافعي. أقول: وقد قال بذلك كثير من الفقهاء، وفي الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم في كسوف الشمس وجهر بالقراءة فيها. قال أبو بكر بن العربي: والجهر عندي أولى لأنها صلاة جامعة ينادى لها ويخطب، فأشبهت العيد والاستسقاء، والله أعلم. وقال الحافظ في "الفتح" بعد ما ذكر أحاديث الإسرار في قراءته: وعلى تقدير صحتها، فمثبت


(١) النسائي (٣/ ١٥٢) ١٦ - كتاب الكسوف، ٢٣ - باب كيف الخطبة في الكسوف.
(٢) النسائي (٣/ ١٤٨، ١٤٩) ١٦ - كتاب الكسوف، ١٩ - باب ترك الجهر فيها بالقراءة.
(٣) الترمذي (٢/ ٤٥١) أبواب الصلاة، ٣٩٧ - باب ما جاء في صفة القراءة في الكسوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>