للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٩٥ - * روى أبو داود عن محمد بن شهاب رحمه الله أن أنساً حدثهم "أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يصل عليهم".

وفي رواية (١) قال أنس: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على حمزة وقد مثل به، فقال، لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية ويحشر من بطونها، وقلت الثياب، وكثرت القتلى، فكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في الثوب الواحد".

زاد في رواية (٢): "ثم يدفنون في قبر واحد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل: "أيهم أكثر قرآناً" فيقدمه إلى القبلة.

وفي أخرى (٣) قال: "مر النبي صلى الله عليه وسلم بحمزة وقد مثل به، ولم يصل على أحد من الشهداء غيره".

وفي رواية (٤) الترمذي: أن أنسأ قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة يوم أحد، فوقف عليه، فرآه قد مُثِّل به قال: "لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية، حتى يحشر يوم القيامة من بطونها"، قال: ثم دعا بنمرة فكفنه فيها، فكانت إذا مدت على رجليه بدا رأسه، قال: فكثر القتلى وقلت الثياب، فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد، ثم يدفنون في قبر واحد، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنهم: أيهم أكثر قرآناً؟ فيقدمه إلى القبلة: فدفنهم، ولم يصل عليهم".

تنبيه: ذكرنا في هذا الفصل ما يتعلق بالصلاة على الجنازة فقط أما الحقوق الأخرى من تكريم الميت وغسله ودفنه ... إلخ فسنذكرها في القسم الرابع من أقسام الكتاب في أدب التعامل مع الموت.


٢٢٩٥ - أبو داود (٣/ ١٩٥) الموضع السابق.
(١) أبو داود، الموضع السابق ١٩٥، ١٩٦.
(٢) أبو داود، الموضع السابق ص.١٩٦
(٣) أبو داود، الموضع السابق.
(٤) الترمذي (٣/ ٣٣٥، ٣٣٦) ٨ - كتاب الجنائز، ٣١ - باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة.
(تجد) وجدت على الميت: إذا حزنت عليه وجزعت.
(لعافية): كل طالب رزق من سبع أو طائر أو دابة أو إنسان فهو عاف، وأكثر ما تطلق العافية على السباع والطير.

<<  <  ج: ص:  >  >>