للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه شاقٌّ، له أجران".

وفي رواية أبي داود (١) والترمذي (٢): "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به الحديث" وليس فيه لفظة "يتتعتع" وقال أبو داود "وهو يشتد عليه".

أقول: المقام الأرقى للأول الذي هو الماهر في القرآن، وكون الثاني له أجران لما يبذل في القرآن من جهد لا يقدم صاحبه على الأول في مقامه العالي الذي من آثاره استحقاقه الكينونة مع الملائكة.

٢٣٤٥ - * روى الجماعة عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثلُ المؤمنِ الذي يقرأُ القرآن مثلُ الأتْرُجَّةِ، ريحُها طيبٌ، وطعمُها طيبٌ، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأُ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلوٌ، ومثلُ المنافق الذي يقرأ القرآن مثلُ الريحانة، ريحها طيبٌ، وطعمها مُرٌّ، ومثلُ المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، لا ريح لها، وطعمها مُرٌّ".

وفي رواية (٣): "ومثلُ الفاجرِ" في الموضعين.

٢٣٤٦ - * روى أبو داود عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمن الذي يقرأُ القرآن، مثلُ الأُتْرُجّة، ريحها طيبٌ، وطمعُها


(١) أبو داود (٢/ ٧٠، ٧١) كتاب الصلاة، ١٤ - باب في ثواب قراءة القرآن.
(٢) الترمذي (٥/ ١٧١) ٤٦ - كتاب فضائل القرآن، ١٣ - باب ما جاء في فضل قاريء القرآن.
٣٣٤٥ - البخاري (٩/ ٥٥٥) ٧٠ - كتاب الأطعمة، ٣٠ - باب ذكر الطعام.
مسلم (١/ ٥٤٩) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣٧ - باب فضيلة حافظ القرآن.
أبو داود (٤/ ٢٥٩) كتاب الأدب، ١٩ - باب من يؤمر أن يُجالس.
الترمذي (٥/ ١٥٠) ٤٤ - كتاب الأمثال، ٤ - باب ما جاء في مثل المؤمن القاريء للقرآن وغير القاريء، إلا أن الترمذي قال في (الحنظلة) "وريحها مر".
النسائي (٨/ ١٢٤) ٤٧ - كتاب الإيمان وشرائعه، ٣٢ - مثل الذي يقرأ القرآن من مؤمنٍ ومنافق.
ابن ماجه (١/ ٧٧) المقدمة، ١٦ - باب فضل من تعلم القرآن وعلمه.
(٣) أبو داود (٤/ ٢٥٩) كتاب الأدب، ١٩ - باب منْ يؤمر أن يُجالس.
(الأتُرجَّة): بضم الهمزة والراء وتشديد الجيم وهو ثمر مشجر من جنس الليمون.
٢٣٤٦ - أبو داود (٤/ ٢٥٩) كتاب الأدب، ١٩ - باب منْ يؤمر أنْ يُجالس؛ وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>