للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: "يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعلمون به في الدنيا تقدمُه سورة البقرة وآل عمران - وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتُهن بعدُ - قال: كأنهما غمامتان - أو ظُلَّتان - سوداوان بينهما شرقٌ، أو كأنهما خِرقَان من طيرٍ صوافَّ، تُحاجّان عن صاحبهما".

وعند الترمذي "ما نسيتُهنَّ بعدُ، قال: "يأتيان كأنهما غيابتان بينهما شرقٌ، أو كأنهما غمامتان سوداوان، أو كأنهما ظُلَّتان من طير صوافَّ، تُجادلان عن صاحبهما.

٢٤٢٣ - * روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهم فِرْقَان من طيرٍ صوافَّ تُحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركةٌ وتركها حسرةٌّ ولا تستطيعها البطلةُ". قال معاوية بلغني أن البطلة السحرةُ.

٢٤٢٤ - * (١) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا


= الترمذي (٥/ ١٦٠) ٤٦ - كتاب فضائل القرآن، ٥ - باب ما جاء في سورة آل عمران، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
(الظُلَّة): السحابة، لأنها تُظِلُّ الإنسان، أي تُغطيه، هكذا جاء في حديث النوَّاس.
حِزْقان: وفي رواية خِرْقان ومعناهما واحد وهما قطيعان وجماعتان يقال في الواحد خِرْق وحزق، وحزيقة أي جماعة وفي رواية خِرْقان من الخرقة، وهي القطعة من الجراد.
(بينهما شرق): أي ضياء ونور، والشرق: المشرق، والشرق: الشمس.
٢٤٢٣ - مسلم (١/ ٥٥٣) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٢ - باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة.
قال ابن الأثير: زاد في رواية "ما من عبدٍ يقرأ بها في ركعةٍ قبل أن يسجد ثم سأل الله شيئاً إلا أعطاه، إنْ كادت لتستحصي الدين كله". ا. هـ وهذه الزيادة غير موجودة في المطبوع من صحيح مسلم.
قال العلماء: سُميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما. النووي ٦/ ٩٠.
٢٤٢٤ - مسلم (١/ ٥٣٩) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٩ - باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد.
الترمذي (٥/ ١٥٧) ٤٦ - كتاب فضائل القرآن، ٢ - باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>