ثم تحدث في مبحثه الثالث عشر عن ترجمة القرآن الكريم وأحكامها وما يتعلق بذلك.
ثم تحدث في مبحثه الرابع عشر عن علم الناسخ والمنسوخ وناقش بإسهاب شبه الكافرين والضالين، وشُبَه النافين للنسخ وأسهب في الحديث عن النسخ إسهاباً كبيراً وذكر فيه تفصيلات مفيدة وختم بحثه بأن ذكر الآيات التي اشتهر بأنها منسوخة.
ثم تحدث في مبحثه الخامس عشر عن علم من أعظم علوم القرآن وهو علم محكم القرآن ومتشابهه وناقش نقاشاً طويلاً كل الآراء التي تطرح أو طرحت في ساحة هذا العلم قديماً وحديثاً.
ثم تحدث في مبحثه السادس عشر عن علم أسلوب القرآن الكريم فأتى فيه بالمعجب والمدهش وإن كان استفاد من غيره مبرهناً على تفرد أسلوب القرآن بما لا يشبهه أسلوب بشر.
وختم كتابه في الحديث عن علم إعجاز القرآن وما يتعلق به مبيناً أن في القرآن إعجازاً ومعجزات، فالإعجاز في نفسه حجة وكل معجزة من معجزات القرآن حجة وذكر ما يدل على الإعجاز والمعجزات، وفي هذا السياق ذكر أنواعاً من المعجزات، وذكر وجوهاً كثيرة تثبت أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا من عند الله العظيم.
ثم ناقش نقاشاً طويلاً الشبهات التي أثارها كثير من الناس حول إعجاز القرآن ومعجزاته عبر العصور عامة وفي عصرنا خاصة.
ولئن كان في بعض كلامه في هذا الكتاب مقال فنحن نعتقد أن العصمة للوحي، فما من كتاب صدر عن بشر عاديين (أي غير أنبياء) إلا ويمكن أن يكون فيه مقال، لكنه ما من شك أن من اجتمع له أن يقرأ كتاب الإتقان للسيوطي وكتاب مناهل العرفان للزرقاني فإنه يحصل من هذا العلم ما يعتبر عالماً فيه.
ومن تتبع مباحث هذا العلم وجد نصوصاً كثيرة فيه ونحن سنقتصر على ذكر بعض النصوص التي ترد في كتب السنة تحت عناوين تتعلق بهذا العلم مع العلم أن كثيراً مما يمكن أن يدخل في مباحث هذا العلم مبثوث في هذا الكتاب في سياقات متعددة، وكما قلنا من