للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه، ثم ليذْكُروا الله كثيراً، ويُكثِرُوا من التكبير والتهليل، قبل أن يصبحوا (ثم أفيضوا) فإن الناس كانوا يفيضون، وقال الله عز وجل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١) حتى يرموا الجمْرَة.

أقول: بد النص بالإشارة إلى ما يفعله المتمتع بالحج من ذبح، فإن لم يتسر له الذبح صام ثلاثة أيام لا يتجاوز بآخرهن يوم عرفة، ويصوم إذا رجع إلى أهله تتمة العشرة ثم تحدث النص عما ذكره الله عز وجل بعد ذلك من آيات في سورة البقرة عن إفاضة من عرفات إلى المزدلفة ثم يفيضون من مزدلفة إلى منى وهناك يرمون جمرة العقبة فيذبحون ويحلقون ثم يطوفون بالبيت.

٢٥٣٠ - * روى أبو يعلي عن ابن عباس في قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال على الإسلام كلهم.

أقول: في هذه الآية مذهبان: أن الناس بعد آدم عليه السلام كانوا على الإسلام فاختلفوا فبعث الله الرسل عليهم السلام، وهذا الذي ذكره ابن عباس، والمذهب الثاني أن الناس جميعاً كفروا بعد إذ كانوا مسلمين على دين آدم عليه السلام فبعث الله إليهم الرسل.

٢٥٣١ - * روى الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} "في صِمامٍ واحدٍ" ويروى: "في سمام واحد" بالسين".


(١) البقرة: ١٩٩.
٢٥٣٠ - أبو يعلي (٤/ ٤٧٣) وإسناده صحيح.
الطبراني (المعجم الكبير) (١١/ ٣٠٩).
مجمع الزوائد (٦/ ٣١٨) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلي والطبراني باختصار ورجال أبي يعلي رجال اصحيح.
٢٥٣١ - الترمذي (٥/ ٢١٥) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣ - باب ومن سورة البقرة".
وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد في المسند ولفظه: عن أم سلمة قالت: لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبون، وكانت الأنصار لا تجبي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلكن فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أم سلمة، فنزلت (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) وقال: لا إلا في صمام واحد" وإسناده صحيح، وصححه البيهقي في السنن، وفي الباب عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه مرفوعاً "إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن" أخرجه الشافعي والطحاوي وصححه ابن حبان وغير واحد من الأئمة وعن أبي هريرة مرفوعاً=

<<  <  ج: ص:  >  >>