وقد ضعَّف القرطبي هذا القول، ورده بقوله تعالى: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف) وبقوله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يهدم ما كان قبله" رواه مسلم، وقال أبو ثور وفي الآية دليل على أنها نزلت في غير أهل الشرك، وهو قوله جل ثناؤه: (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) وقد أجمعوا على أن أهل الشرك إذا وقعوا في أيدينا فأسلموا أن دماءهم تحرم، فدل ذلك على أن الآية نزلت في أهل الإسلام، وقال ابن كثير ٢/ ٤٨ وتبعه الشوكاني في فتح القدير ٢/ ٣٢: والصحيح أن هذه الآية عامة في المشركين وغيرهم ممن ارتكب هذه الصفات. (م). (١) المائدة: ٢٢، ٢٣. ٢٦٢٣ - مسلم (٣/ ١٣٢٧) ٢٩ - كتاب الحدود، ٦ - باب رجم اليهود، أهل الذمة، في الزنا. أبو داود (٤/ ١٥٤) كتاب الحدود، باب في رجم اليهوديين، وإسناده حسن. (تحمم) التحميم: تسويد الوجه، من الحميم، جمع حممةٍ، وهي: الفحمةُ. (أنشدك بالله) أحلفُ عليك وأقسم.