٢٦٤١ - البخاري (٨/ ٢٨٣) ٦٥ - كتاب التفسير، ١٣ - باب (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام). مسلم (٤/ ٢١٩٢) ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها، ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء. (البحيرة والسائبة) كانت العرب إذا تابعت الناقة بين عشر إناثٍ لم يُركب ظهرها، ولم يُجزَّ وبرها، ولم يشرب لبنها إلا ضيفٌ، وهي السائبة، أي أنهم يسيبُونها ويخلُّونها لسبيلها، فما نُتجتْ بعد ذلك من أنثى: شَقُّو أذنها، وخلوا سبيلها مع أمها في الإبل، وحرم منها ما حرم من أمها، وهي البحيرة بنت السائبة. والبحيرة: هي المشقوقة الأذن، وقيل: البحيرة كانوا إذا وُلد لهم سقْبٌ. بحروا أذنه، وقالوا: اللهم إن عاش ففتيٌّ، وإن مات فذكي، فإذا مات أكلوه. وأما السائبة: فكان الرجل يسيبُ من ماله، فيجيءُ به إلى السدنة، فيدفعه إليهم، فيطعمون منها أبناء السبيل. إلا النساء، فلا يطعمونهن منها شيئاً حتى يموت، فيأكله الرجال والنساء جميعاً، ابن الأثير.