للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٥ - * روى مسلم عن أبي أمامة الباهليِّ رضي الله عنه قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن قعودٌ معه، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني أصبتُ حداً، فأقِمْه عليَّ، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد، فسكت عنه، وأقيمت الصلاة، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبعه الرجل، فاتبعْتُه أنظر ماذا يرُدُّ عليه، فقال له: "أرأيت حين خرجت من بيتك، أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "ثم شهدت الصلاة معنا؟ " قال: نعم يا رسول الله، قال: "فإن الله قد غفر لك حدَّك"- أو قال: "ذنْبَكَ".

قال محقق الجامع: وقد جزم النووي وجماعة أن الذنب الذي فعله كان من الصغائر، بدليل أن في بقية الخبر أنه كفَّرته الصلاة، بناء على أن الذي تكفره الصلاة من الذنوب الصغائر، لا الكبائر، وهو لم يزن، وإنما فعل أشياء دون ذلك، وظن ما ليس زنا زناً، فلذلك كفرت ذنبه الصلاةُ. ا. هـ.

٢٥٦ - * روى ابن خزيمة في صحيحه ما يبين أن الإثم الذي ارتكبه هو دون الزنا.

٢٥٧ - * روى أحمد عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان، فضممتها، إليَّ وباشرتها وقبلتها وفعلت بها كل شيء إلا إني لم أجامعها. فسكت النبي صلى الله عليه وسلم. فنزلت هذه الآية: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (١). فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه. فقال عمر: يا رسول الله صلى آله خاصة أو للناس كافة؟ فقال: "لا. بل للناس كافة".

٢٥٨ - * روى أبو داود عن عُقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم


١٥٥ - مسلم (٤/ ٢١١٧) ٤٩ - كتاب التوبة، ٧ - باب قوله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات.
(حداً) الحدُّ: ما أمر به الله تعالى من العقاب لمن أذنب ذنباً، ومعنى قوله: "أصبتُ حداً" أي: أصبتُ ذنباً يوجب عليَّ حداً.
٢٥٦ - ابن خزيمة (١/ ١٦٠ - ١٦٢) كتاب الصلاة، ٧ - باب في فضائل الصلوات الخمس.
٢٥٧ - أحمد (١/ ٤٤٥) وإسناده صحيح.
(١) هود: ١١٥.
٢٥٨ - أبو داود (٢/ ٤) تفريع أبواب صلاة السفر، باب الأذان في السفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>