للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحافظ عن قراءة (وقد تب): ليست هذه القراءة فيما نقل القراء عن الأعمش، فالذي يظهر أنه قرأها حاكياً لا قارئاً ويؤيد قوله في هذا السياق: يومئذ، فإنه يشعر بأنه كان لا يستمر على قراءتها كذلك، والمحفوظ أنها قراءة ابن مسعود وحده. اهـ.

ويمكن أن يكون ابن مسعود ذكر ذلك على سبيل التفسير فلا تكون من باب منسوخ التلاوة في شيء وهذا أولى والله أعلم.

٢٧٧٩ - * روى مسلم عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا، فقال: "يا فاطمة بنت محمدٍ، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملكُ لكم من الله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتمْ".

٢٧٨٠ - * روى مسلم عن قبيصة بن مُخارقٍ وزهير بن عمرو (رضي الله عنهما) قالا: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} انطلق نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إلى رضمةِ جبلٍ، فعلا أعلاها حجراً، ثم نادى: "يا بني عبد منافٍ إني نذيرٌ لكم، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجلٍ رأى العدُوَّ، فانطلق يربأُ أهله، فخشي أن يسبقوه، فجعل يهتفُ: يا صباحاهُ.

٢٧٨١ - * روى الطبراني عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} قال من صُلب نبي إلى صُلْبِ نبي حتى صرت نبياً (١).


٢٧٧٩ - مسلم (١/ ١٩٢) ١ - كتاب الإيمان، ٨٩ - باب فيقوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين).
الترمذي (٥/ ٣٣٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرىن، ٢٧ - باب "ومن سورة الشعراء"، وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
النسائي (٦/ ٢٥٠) ٣٠ - كتاب الوصايا، ٦ - باب إذا أوصى لعشيرته الأقربين.
٢٧٨٠ - ملم (١/ ١٩٣) ١ - كتاب الإيمان، ٨٩ - باب في قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين).
(رضمة) الرضمةُ: واحدةُ الرضم: وهي الحجارة والصخور بعضهاعلى بعض.
(يربأ) الربيئةُ: الذي يحرس القوم، ويتطلع لهم، خوفا [من] أن يكبسهم العدو.
٢٧٨١ - الطبراني (المعجم الكبير) (١١/ ٣٦٢).
كشف الأستار (٣/ ٦٢) كتاب التفسير، سورة الشعراء.
مجمع الزوائد (٧/ ٨٦) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح، غير شبيب بن بشر، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>