للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكة، هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم مُسلحين - يريدون غِرَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذهم سِلماً، فاستحياهم، وأنزل الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} (١).

وفي رواية الترمذي (٢)، أن ثمانين نزلُوا على رسول الله صلى الله عليه سولم وأصحابه من جبل التنعيم، عند صلاة الصبح، يُريدون أن يقتلوه، فأُخِذوا، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} الآية.

وأخرجه أبو داود (٣) بنحوه من مجموع الروايتين.

٢٨٤٢ - * روى الطبراين عن أبي جمعة الأنصاري جُنبُذ بن سبعٍ قال: قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافراً وقاتلت معه آخر النهار مسلماً، وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوةٍ، وفينا نزلت: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ} (٤).

وأبو جمعة قيل في اسمه أيضاً: حبيب بن سباع.


(استحياهم): استبقاهم ولم يقتلهم.
(١) الفتح: ٢٤.
(٢) الترمذي (٥/ ٣٨٦) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٤٩ - باب "ومن سورة الفتح" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) أبو داود (٣/ ٦١) كتاب الجهاد، باب في المن على الأسير بغير فداء.
٢٨٤٢ - الطبراني (المعجم الكبير) (٢/ ٢٩٠).
مجمع الزوائد (٩/ ٣٩٨) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات.
(٤) الفتح: ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>