للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمة - قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم، وليس منا رجلٌ إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل صلى الله عليه وسلم يقول: "يا فلان"، فيقولون مه يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فنزل: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} (١).

٢٨٤٨ - * روى البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} (٢) قال: الشعوبُ: القبائل الكبار العظام، والقبائل: البُطُون.

قال الخطابي في "معالم السنن": الشعوب: "جمع شعب - بفتح الشين - وهي رؤوس القبائل، مثل ربيعة ومضر والأوس والخزرج، سموا شعوباً لتشعبهم واجتماعهم، كتشعب أغصان الشجر، والشعب: من الأضداد، يقال: شعب: أي جمع، وشعب: أي فرَّق، و"قبائل" وهي دون الشعوب، واحدتها قبيلة، وهي كبَكْر من ربيعة، وتميم من مضر، ودون القبائل: العمائر، واحدتها: عمارة - بفتح العين - وهم كشيبان من بكر، ودارم من تميم، ودون العمائر: البطون، واحدها: بطن، وهم كبني غالب ولؤي من قريش، ودون البطون: الأفخاذ، واحدها: فخذ، وهم كبني هاشم، وأمية من بني لؤي، ثم الفصائل والعشائر، واحدتها: فصيلة وعشيرة، وليس بعد العشيرة حي يوصف.

وقيل: الشعوب: من العجم، والقبائل من العرب، والأسباط من بني إسرائيل. وقال أبو روق: الشعوب: الذين لا يعتزون إلى أحد، بل ينتسبون إلى المدائن والقرى، والقبائل: العرب الذين ينتسبون إلى آبائهم.


(١) الحجرات: ١١.
٢٨٤٨ - البخاري (٦/ ٥٢٥) ٦١ - كتاب المناقب، ١ - باب قوله تعالى (يا أيها النسا إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ...).
(٢) الحجرات: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>