للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما سيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت) (فبالنسبة) إلى علم الله تعالى وما سبق به قدره (لا نقص) ولا زيادة بل هي مستحيلة وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة وهو مراد الحديث، والثالث أن المراد بقاء ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت، حكاه القاضي وهو ضعيف. ا. هـ. النووي.

وأجاب عن سؤال: ما الحكمة في نهيها عن الدعاء بالزيادة في الأجل لأنه مفروع منه وندبها إلى الدعاء بالاستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه؟ قال (١٦/ ٢١٣ - ٢١٤):

"الجميع مفروغ منه لكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما عبادة وقد أمر الشرع بالعبادات (وقد) قيل أفلا نتكل على كتابنا وما سبق لنا من القدر، فقال صلى الله عليه وسلم "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وأما الدعاء بطول الأجل فليس عبادة وكما لا يحسن ترك الصلاة ونحوها اتكالا على القدر فكذا الدعاء بالنجاة من النار ونحوه ا. هـ.

٣١٢٠ - * روى الترمذي عن عمران بن حصين (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: يا حصين: "كم تعبد اليوم إلهاً؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحداً في السماء، قال: فأيهم تعد لرهبتك ورغبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصين، أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك، قال: فلما أسلم حصين، جاء فقال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: قل: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي".

٣١٢١ - * روى الترمذي عن (أبي أمامة) دعا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً فقلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قال: "ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله تقول: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله.


٣١٢٠ - الترمذي (٥/ ٥١٩، ٥٢٠) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٧٠ - باب، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
٣١٢١ - الترمذي (٥/ ٥٣٧، ٥٣٨) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٨٩ - باب، وقال: حسن غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>