للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٨٠ - * روى البخاري عن شداد بن أوس (رضي الله عنه): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الاستغفار: أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي ذنوبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".

وأخرجه الترمذي، وأول حديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له "ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ ... وذكر الحديث، وفي آخره: لا يقولها أحدكم حين يمسي، فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح، فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة".

٣١٨١ - * روى أبو داود عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".

قال محقق الجامع وقد صحح إسناده العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند ا. هـ


٣١٨٠ - البخاري (١١/ ٩٨، ٩٩) ٨٠ - كتاب الدعوات، ٢ - باب أفضل الاستغفار.
الترمذي (٥/ ٤٦٧، ٤٦٨) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١٥ - باب منه.
النسائي (٨/ ٢٧٩) ٥٠ - كتاب الاستعاذة، ٥٧ - الاستعاذة من شر ما صنع وذكر الاختلاف على عبد الله بن بريدة فيه.
(وأنا على عهدك وودك ما استطعت) معنى قوله: وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك، والإقرار بوحدانيتك، لا أزول عنه ما استطعت، وإنما استثنى بقوله: "ما استطعت" موضع القدر السابق في أمره يقول: إن كان قد جرى القضاء السابق في أمري أن أنقض العهد يوماً ما، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي، وقيل: معناه: إني متمسك بما عهدته إلي من أمرك ونهيك، ومبلى العذر في الوفاء قدر الوسع والاستطاعة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب من حقك.
٣١٨١ - أبو داود (٢/ ٨٥) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>