للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٩١ - *روى مسلم عن أبي مسعود البدري (رضي الله عنه) قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حمد مجيد، والسلام كما قد علمتم".

وفي رواية الموطأ (١) والترمذي (٢) وأبي داود (٣) والنسائي (٤): "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم".

ولأبي داود أخرى (٥) قال: "قولوا: اللهم صلى على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد".

أقول: إن الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحقق القيام به بأي صيغة فيها دعاء لله عز وجل أن يصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم، والسنة أن تختم الصلاة بصيغة الصلوات الإبراهيمية، ولا شك أن لهذه الصيغة فضلها في الصلاة وفي خارجها، ولكن لا تتعين كطريق وحيد للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه وردت في السنة صيغ أخرى، وأن النص القرآني


٣١٩١ - مسلم (١/ ٣٠٥) ٤ - كتاب الصلاة، ١٧ - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد.
(١) الموطأ (١/ ١٦٦) ٩ - كتاب قصر الصلاة في السفر، ٢٢ - باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) الترمذي (٥/ ٣٥٩) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣٤ - باب ومن سورة الأحزاب.
(٣) أبو داود (١/ ٢٥٧، ٢٥٨) كتاب الصلاة، ١٨٢ - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، وليس عند أبي داود "والسلام كما قد علمتم".
(٤) النسائي (٣/ ٤٥) ١٣ - كتاب السهو، ٤٩ - باب الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(باركت) البركة: الثبات والزيادة في الشيء.
(٥) أبو داود (١/ ٢٥٨) نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>