للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك؟ قال: نعم إن شئت، قال: الثلثين: قال: "نعم" قال: فصلاتي كلها، قال: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك".

٣٢١٣ - * روى الترمذي عن أبي بن كعب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام، فقال: أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال: قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت: الثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفي همك، ويغفر لك ذنبك".

أقول: من ههنا استحب أهل السلوك إلى الله أن يشغل الإنسان وقته كله بعد إقامة الفرائض العينية والسنن العينية بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً إذا لم يكن هناك مانع، فإن ذلك لا يشغله عن أعماله الدنيوية ويحقق في الوقت نفسه أجراً.

٣٢١٤ - * روى النسائي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم".

٣٢١٥ - * روى البزار عن رويفع بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على محمد وقال اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي".


٣٢١٣ - الترمذي (٤/ ٦٣٧) ٣٨ - كتاب صفة القيامة، ٢٣ - باب، وقال: حسن صحيح وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
(الراجفة): النفخة الأولى التي تموت لها الخلائق.
(والرادفة): النفخة الثانية التي يحيون بها يوم القيامة.
٣٢١٤ - النسائي في سننه وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار وصححه آخرون.
٣٢١٥ - كشف الأستار (٤/ ٤٥).
الطبراني (الكبير) (٥/ ٢٦).
مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٣) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط، وأسانيدهم حسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>