للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية (١) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل- وذكره نحوه- وفيه: واجعلهن آخر ما تقول، فقلت: أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت فقال: لا، وبنبيك الذي أرسلت".

وللبخاري نحوه، وفيه: وقال في آخره: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قالهن، ثم مات، مات على الفطرة".

وأخرجه الترمذي (٢) بنحو من ذلك. وفيه تقديم وتأخير. وفيه: "فطعن بيده في صدري، ثم قال: ونبيك الذي أرسلت".

٣٢٢٢ - * روى الترمذي عن رافع بن خديج (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن، ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، أومن بكتابك وبرسولك، فإن مات من ليلته دخل الجنة".


= لقال: رغبة إليك ورهبة منك. ولكن هذا سائغ في العربية: أن يجمع بين الكلمتين، ويحمل إحداهما على الأخرى.
مسلم (٤/ ٢٠٨١، ٢٠٨٢) ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء، ١٧ - باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.
(١) مسلم، الموضع السابق ص ٢٠٨٣.
(٢) الترمذي (٥/ ٤٦٨، ٤٦٩) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١٦ - باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه.
(ونبيك الذي أرسلت) قال: في رد النبي صلى الله عليه وسلم على البراء في هذا الحديث قوله: "ورسولك الذي أرسلت" حجة لمن ذهب إلى أنه لا يجوز رواية الحديث بالمعنى.
قال الخطابي: والفرق بين النبي والرسول أن الرسول هو المأمور بتبليغ ما أنبئ وأخبر به والنبي هو المخبر ولم يؤمر بالتبليغ فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، قال الخطابي ومعنى رده على البراء من "رسولك" إلى "نبيك": أن الرسول من باب المضاف، فهو ينبئ عن المرسل والمرسل إليه، فلو قال: ورسولك ثم قال: "الذي أرسلت" لصار البيان مكرراً معاداً، فقال: "ونبيك الذي أرسلت" إذ قد كان نبياً قبل أن يكون رسولاً، ليجمع له الثناء بالاسمين معاً، ويكون تعديداً للنعمة في الحالين، وتعظيماً للمنة على الوجهين. (ابن الأثير).
٣٢٢٢ - الترمذي (٥/ ٤٦٩) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١٦ - باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه وحسنه وهو كما قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>