للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت [أي البغوي]: وقد قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} (١) وفي تعليمهم أحكام الدين، وشرائع الإسلام قيام بحفظهم عن عذاب النار، وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (٢) وإثني على إسماعيل صلى الله عليه وسلم بها. فقال {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ} (٣).

وقيل: أراد بالأهل: جميع أمته، وكذلك أهلُ نبي أمته.

ورُوي عن علي في قوله: (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً).

قال علموهم، أدبوهم، وعن ابن عباس مثله، ا. هـ.

٣٢٨ - * روى البخاري عن ابن عباس، قال: مرّ عليُّ بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت، أمر عمر برجمها. فرجَّعَها عليٌّ وقال لعمر: يا أمير المؤمنين ترجُم هذه؟ قال: نعم. قال: أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رُفِع القلمُ عن ثلاثٍ، عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم".

قال صدقت فخلَّي عنها.


(١) التحريم: ٦.
(٢) طه: ١٣٢.
(٣) مريم: ٥٥.
٣٢٨ - البخاري (١٢/ ١٢٠) ٨٦ - كتاب الحدود، ٢٢ - باب لا يرجم المجنون والمجنونة.

<<  <  ج: ص:  >  >>