للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٠ - * روى البخاري عن عقبة بن الحارث (رضي الله عنه) قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فأسرع، وأقبل يشق الناس حتى دخل بيته، فتعجب الناس من سرعته، ثم لم يكن بأوشك من أن خرج، فقال: ذكرت شيئاً من تبر كان عندنا، فخشيت أن يحبسني، فقسمته". وفي رواية (١)، قال: "صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلم، ثم قام مسرعاً يتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته، فقال: ذكرت شيئاً من تبر عندنا، فكرهت أن يبيت عندنا، فأمرت بقسمته.

٣٤٦١ - * روى الطبراني في الكبير عن سعيد بن عامر بن حذيم قال بلغ عمر أنه لا يدخر في بيته من الحاجة فبعث إليه بعشرة آلاف فأخذها فجعل يفرقها صرراً فقالت له امرأته أين تذهب بهذه؟ قال: أذهب بها إلى من يرجح لنا فيها فما أبقى لنا إلا شيئاً يسيراً، فلما نفذ الذي كان عندهم قالت له امرأته اذهب إلى بعض أصحابك الذين أعطيتهم يرجحون لك فخذ من أرباحهم وجعل يدافعها ويماطلها حتى طال ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن حوراء أطلعت أصبعاً من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن؟ لا والله لأنتن أحق أن أدعكن لهن منهن لكن".


٣٤٦٠ - البخاري (٣/ ٢٩٩) ٢٤ - كتاب الزكاة، ٢٠ - باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها.
النسائي (٣/ ٨٤) ١٣ - كتاب السهو، ١٠٤ - باب الرخصة للإمام في تخطي رقاب الناس.
البخاري (٢/ ٣٣٧) ١٠ - كتاب الأذان، ١٥٨ - باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم.
(أوشك) هذا الأمر يوشك إيشاكاً: إذا أسرع.
(التبر) ما لم يضرب دنانير من الذهب، ولا يقال له وهو مضروب: تبر، ومنهم من يطلقه على الفضة أيضاً قبل أن تضرب دراهم.
(١) (يحبسني) حبسني هذا الأمر يحبسني: إذا عاقني
٣٤٦١ - الطبراني (الكبير) (٦/ ٥٩).
مجمع الزوائد (٣/ ١٢٤) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>