كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

الباب الثاني في الصدقات: فضلها وأحكامها وآدابها - الفصل السادس في الإسراع في إخراج الصدقات وعدم كنز المال - ج: 5 - ص: 2338

٣٤٦٧ - * روى الشيخان عن أبي هريرة، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: "أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر، وتأمل البقاء، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ألا وقد كان لفلان".

قال البغوي في شرح السنة: (قوله: لفلان كذا كناية عن الموصى له).

وقوله: قد كان لفلان كذا كناية عن الوارث. وفي الحديث دليل على أن الموصي ممنوع من الإضرار في الوصية لتعلق حق الورثة بماله لقوله: "وقد كان لفلان" وأنه إذا أصر كان للورثة رد الضرر وهو ما زاد على الثلث" (٦/ ١٧٣).

---

٣٤٦٧ - البخاري (٣/ ٢٨٤، ٢٨٥) ٢٤ - كتاب الزكاة، ١١ - باب فضل صدقة الشحيح الصحيح.
مسلم (٢/ ٧١٦) ١٢ - كتاب الزكاة، ٣١ - باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح ... إلخ.