للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣٥ - * روى مسلم عن ربيعة بن يزيد: قال قزعه: "أتيت أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه قلت: إني أسألك عما يسألك هؤلاء، فسألته عن الصوم في السفر؟ فقال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلاً، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخر، فقال: إنكم مصبحو عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأفطروا، وكانت عزمة، فأفطرنا ثم قال: لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر.

وله (١) عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم".

وفي رواية (٢) "لثماني عشرة خلت".

وفي أخرى (٣) "في ثنتي عشرة".

وفي أخرى (٤) "لسبع عشرة- أو تسع عشرة".

وأخرج أبو داود (٥) الرواية الأولى، وقال في أولها: "وهو يفتي الناس وهو مكثور عليه، فانتظرت خلوته، فلما خلا سألته عن صيام رمضان في السفر؟ قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان عام الفتح، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم، ونصوم، حتى بلغ


٣٧٣٥ - مسلم (٢/ ٧٨٩) ١٣ - كتاب الصيام، ١٦ - باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل.
(١) مسلم (٢/ ٧٨٦) ١٣ - كتاب الصيام، ١٥ - باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر ... إلخ.
(٢) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٧.
(٣) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٧.
(٤) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٧.
(٥) أبو داود (٢/ ٣١٦، ٣١٧) كتاب الصوم، باب الصوم في السفر.
(عزمة) العزمة: الفريضة، وهي ضد الرخصة.
(مكثور) المكثور عليه، يريد به: الذي اجتمع عليه الناس وكثروا فلا يخلو.

<<  <  ج: ص:  >  >>