للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: السحور.

أقول: هذا النص يدل على أهمية بقاء المصلي مع إمامه حتى ينتهي الإمام من الصلاة إلا إذا كان هناك ضرورة وهذا من الأدب الرفيع الذي أدب به الإسلام المسلم مع شيوخه وأئمته، فحتى في الاجتماع لا ينصرف إلا بإذنهم إلا إذا كانت هناك ضرورة أو حاجة، وللمسلم في ذلك أجر كبير إذا كانت له نية صالحة.

٣٩٥٣ - * روى ابن خزيمة عن أبي ذر، قال: قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول، ثم قال: "ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم"، ثم قام ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قال: "ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم" ثم قمنا ليلة سبع وعشرين إلى الصبح.

قال ابن خزيمة: هذه اللفظة: "إلا وراءكم" هو عندي من باب الأضداد، ويريد: أمامكم، لأن ما قد مضى هو وراء المرء، وما يستقبله هو أمامه، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد: ما أحسب ما تطلبون- أي ليلة القدر- إلا فيما تستقبلون، لا أنها في ما مضى من الشهر وهذا كقوله عز وجل: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} (١) يريد: وكان أمامهم.

٣٩٥٤ - * روى ابن خزيمة عن عمرو بن مرة الجهني، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة، فقال له: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس وصمت الشهر، وقمت رمضان، وآتيت الزكاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء".

٣٩٥٥ - * روى أحمد عن أبي هريرة قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس على القيام".


٣٩٥٣ - ابن خزيمة (٣/ ٣٣٧) ٢٣٩ - باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خص القيام بالناس ... إلخ، وإسناده حسن.
(١) الكهف: ٧٩.
٣٩٥٤ - ابن خزيمة (٣/ ٣٤٠) ٢٤٤ - باب في فضل قيام رمضان.
٣٩٥٥ - مجمع الزوائد (٣/ ١٧٢) وقال الهيثمي: رواه أحمد، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>