للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧٣ - * روى ابن خزيمة عن ابن عمر، قال: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا التمر والزبيب والشعير، ولم تكن الحنطة.

٣٩٧٤ - * روى ابن خزيمة عن أبي هريرة، قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت في جوف الليل فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال دعني: فإني محتاج فخليت سبيله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما صلى الغداة: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك الليلة أو قال البارحة؟ قلت: يا رسول الله اشتكى حاجة فخليته وزعم أنه لا يعود. فقال: أما أنه قد كذبك، وسيعود. قال: فرصدته وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاء، فجعل يحثو من الطعام. فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكى حاجة فخليت عنه، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل أسيرك الليلة أو البارحة؟ " قلت يا رسول الله: شكى حاجة فخليته وزعم أنه لا يعود فقال: "أما أنه قد كذبك وسيعود" وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء، فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: دعني حتى أعلمك كلمات ينفعك الله بهن- قال وكانوا أحرص شيء على الخير- قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي. {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. فإنه لن يزال معك من الله حافظ. ولا يقربك الشيطان حتى تصبح، فخليت سبيله. فقال له رسول الله: "ما فعل أسيرك يا أبا هريرة؟ فأخبره، فقال: "صدقك وإنه لكاذب، تدري من تخاطب منذ ثلاث ليال، ذاك الشيطان".

أقول: أوردنا هذا النص ها هنا مع أنه قد ورد في أمكنة أخرى لأنه يدل على أن صدقة الفطر كانت تجمع عند أبي هريرة فهذا أصل لما ندعو إليه من أن توجد مؤسسات تجمع الزكوات وصدقات الفطر والأضاحي وتنظم توزيعها على مستحقيها.


٣٩٧٣ - ابن خزيمة (٤/ ٨٥) ٣٩٠ - باب الدليل على أن الأمر بصدقة نصف الصاع من حنطة أحدثه الناس بعد النبي، وإسناده صحيح.
٣٩٧٤ - ابن خزيمة (٤/ ٩١، ٩٢) ٤٠١ - باب الرخصة في تأخير الإمام قسمة صدقة الفطر، وهو صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>