للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٩٢ - * روى أبو داود عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فنضمد جباهنا بالسك المطيب عند الإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها، فيراه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ينهانا".

٤٢٩٣ - * روى مالك في الموطأ عن الصلت بن زييد (رحمه الله) عن غير واحد من أهله: "أن عمر وجد ريح طيب، وهو بالشجرة، فقال: ممن هذا الطيب؟ قال كثير ابن الصلت: مني، لبدت رأسي، وأردت أن أحلق. قال عمر: اذهب إلى شربة من الشربات فادلك رأسك، حتى تنقيه، ففعل كثير بن الصلت".

٤٢٩٤ - * روى مالك في الموطأ عن أسلم مولى عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) قال: إن عمر بن الخطاب وجد ريح طيب وهو بالشجرة، فقال: ممن ريح هذا الطيب؟ فقال معاوية بن أبي سفيان: مني يا أمير المؤمنين، قال عمر: منك لعمر الله!! فقال معاوية: إنما طيبتني أم حبيبة يا أمير المؤمنين، قال عمر: عزمت عليك لترجعن فلتغسلنه".

قال الزرقاني في "شرح الموطأ": فهذا عمر رضي الله عنه قد أنكر على صحابيين وتابعي كبير الطيب بمحضر الجمع الكثير من الناس صحابة وغيرهم، وما أنكر عليه منهم أحد؛ فهو من أقوى الأدلة على تأويل حديث عائشة رضي الله عنها.

أقول: إن ما يمكن أن يؤول به حديث عائشة، أن الطيب المستعمل كانت لا تدوم رائحته كثيراً بعد الإحرام، وأما طيب النساء فحتماً إنه من الطيب الذي ليس له رائحة.

٤٢٩٥ - * روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) "كفن ابنه واقداً، وما بالجحفة محرماً، وخمر رأسه ووجهه، وقال: لولا أنا حرم لطيبناه".


٤٢٩٢ - أبو داود (٢/ ١٦٦) كتاب المناسك، باب ما يلبس المحرم، وإسناده حسن.
(السك): نوع من الطيب معروف.
٤٢٩٣ - الموطأ (١/ ٣٢٩) ٢٠ - كتاب الحج، ٧ - باب ما جاء في الطيب في الحج، وهو حسن بشاهده.
(شربة): الشربة- بفتح الشين والراء: الماء المجتمع حول النخلة كالحوض.
(الإنقاء): مصدر أنقيت الثوب أنقيه إنقاء: إذا بالغت في غسله.
٤٢٩٤ - الموطأ: نفس الموضع السابق، وإسناده صحيح.
٤٢٩٥ - الموطأ (١/ ٣٢٧) ٢٠ - كتاب الحج، ٦ - باب تخمير المحرم وجهه، وإسناده صحيح.
(خمر رأسه) تخمير الرأس: تغطيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>