كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

الباب العاشر في الوقوف بعرفة ثم بالمزدلفة والإفاضة منهما - الدفع إلى المزدلفة والجمع بين الصلاتين فيها - ج: 7 - ص: 3055

فكيف فعلتُمْ حين أصبحتُم؟ قال: ردِفَه الفضْلُ بن عباس، وانطلقتُ أنا في سُبَّاقِ قريش على رجلي".

وفي أخرى (١): "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أتى النَّقْبَ الذي ينزله الأمراءُ، نزل فبال- ولم يقل: أهراق - ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقلت: يا رسول الله، الصلاة، قال: الصلاةُ أمامك".

وفي أخرى (٢) نحو هذه، وفيها: "أناخ راحلته، ثم ذهب إلى الغائط فلما رجع، صببتُ عليه من الإداوة، فتوضأ، ثم ركب، ثم أتى المزدلفة، فجمع بين المغرب والعشاء".

وفي رواية (٣) لأبي داود والنسائي عن كُريْبٍ قال: "سألتُ أسامة بن زيدٍ، قلت: أخبرني: كيف فعلتُمْ - أو صنعتمْ - عشيةَ ردفتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جئنا الشعب الذي يُنيخُ فيه الناس للمُعَرَّسِ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ... " وذكر الحديث مثلَ الرواية الثالثة للبخاري ومسلم.

وفي رواية للنسائي (٤) قال: "أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رديفهُ فجعل يكبحُ راحلتهُ، حتى إن ذِفْرَاها لتكادُ تُصيبُ قادمةَ الرحْلِ، وهو يقول: يا أيها الناس، عليكم السكينة والوقار، فإن البرَّ ليس في إيضاع الإبل".

وفي أخرى (٥) له مختصراً "أن النبي صلى الله عليه وسلم حيثُ أفاض من عرفة مال إلى الشعب، فقلتُ له: صل المغرب، فقال: المُصلَّى أمامك".

وفي أخرى (٦) له: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الشعب، الذي ينزله الأمراء، فبال، ثم

---

(١) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٩٣٥، ٩٣٦.
(٢) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٩٣٦.
(٣) أبو داود (٢/ ١٩٠) كتاب المناسك، باب الدفعة من عرفة.
النسائي (٥/ ٢٦٠، ٢٦١) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٢٠٦ - باب النزول بعد الدفع من عرفة.
(٤) النسائي (٥/ ٢٥٧) ٢٠٣ - باب فرض الوقوف بعرفة.
(٥) النسائي (٥/ ٢٥٩) ٢٠٦ - باب النزول بعد الدفع من عرفة.
(٦) النسائي: نفس الموضع السابق.