للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥١٣ - * روى مالك في الموطأ عن نافع مولى ابن عمر أن عمر رضي الله عنهما كان يقول: "من غربتْ له الشمسُ من أوسط أيام التشريق، وهو بمنى، فلا ينفِرَنَّ حتى يرمي الجمارَ من الغدِ".

أقول: يجوز للإنسان أن يتعجل النفر من منى في اليوم الثاني من أيام التشريق على شرط أن يكون قد رمى الجمرات قبل الغروب، فإن فاته الرمي قبل الغروب فعليه أن يبيت في منى ليرمي الجمرات في اليوم الثالث ثم ينفر.

٤٥١٤ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: "رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر ضُحى، وأما بعد ذلك، فبعد زوال الشمس".

٤٥١٥ - * روى البخاري عن وبرة بن عبد الرحمن السُّلَمِيِّ قال: "سألتُ ابن عمر رضي الله عنهما: متى أرمي الجِمارَ؟ قال: إذا رمى إمامُك فارْمِهْ، فأعدتُ عليه المسألة، فقال: كُنَّا نتحينُ، فإذا زالت الشمس رمينا".

وفي رواية الموطأ (١) عن نافعٍ "أن ابن عمر كان يقول: "لا تُرْمى الجمارُ في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمسُ".


٤٥١٣ - الموطأ (١/ ٤٠٧) ٢٠ - كتاب الحج، ٧١ - باب رمي الجمار، وإسناده صحيح.
(التشريقُ) أيامُ التشريق: هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد النحر، وإنما سميت بذلك لأنهم كانوا يُشرِّقُون فيها لحوم الأضاحي، أي يقطعونها ويُقددُونها. وتشريقُ اللحم: تَقْديدهُ، وقيل: سميت بذلك لقولهم: أشرِقُ ثبير كيما نغيرُ، وقيل: سميت بذلك؛ لأن الهدي لا ينحر حتى تُشْرق الشمسُ لأن لحم الأضاحي يشرق فيها للشمس.
٤٥١٤ - مسلم (٢/ ٩٤٥) ١٥ - كتاب الحج، ٥٣ - باب بيان وقت استحباب الرمي.
أبو داود (٢/ ٢٠١) كتاب المناسك، باب في رمي الجمار.
الترمذي (٣/ ٢٤١) ٧ - كتاب الحج، ٥٩ - باب ما جاء في رمي يوم النحر ضُحىً.
النسائي (٥/ ٢٧٠) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٢٢١ - باب وقت رمي جمرة العقبة يوم النحر.
وقد أخرجه البخاري تعليقاً (٣/ ٥٧٩) ٢٥ - كتاب الحج، ١٣٤ - باب رمي الجمار وقال الحافظ في الفتح: وصله مسلم، وابن خزيمة وابن حبان من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر ...
٤٥١٥ - البخاري (٣/ ٥٧٩) ٢٥ - كتاب الحج، ١٣٤ - باب رمي الجمار.
أبو داود (٢/ ٢٠١) كتاب المناسك، باب في رمي الجمار.
(١) الموطأ (١/ ٤٠٨) ٢٠ - كتاب الحج، ٧١ - باب رمي الجمار.
(نتحينُ) تحينتُ الوقت: أي طلبتُ الحِين، وهو الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>