للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بصفين أخبر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم العقبة فقال: "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكم رقاب بعض" وفي القصة: لا رجل أبين ضلالاً منه، لأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع ثم قتل عماراً.

٤٥٧٦ - * روى أحمد عن أبي نضرة قال: حدثني من سمع خُطبة النبي صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال: "يا أيها الناسُ: إن ربَّكُم واحدٌ ألا لا فضل لعربيّ على عجمي ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى، أبلغت؟ قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيُّ يومٍ هذا؟ قالوا: يومٌ حرامٌ ثم، قال: أيُّ بلدٍ هذا؟ قالوا: بلدٌ حرامٌ قال: فإن الله عز وجل قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم- قال ولا أدري قال: وأعراضكْم أم لا- كحُرمةِ شهركم هذا في بلدكم هذا. أبلَّغْتُ؟ قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليُبَلِّغْ الشاهد الغائب".

أقول: الظاهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في موقفه بعرفة، وخطب يوم النحر في أكثر من مكان وعند جمرة العقبة، وخطب أوسط أيام التشريق وكان يلح على حرمة الدماء والأموال، لتأصل عادة سفك الدماء وسلب الأموال عند العرب، ولما يعلم بما سيجري على أمته.

٤٥٧٧ - * روى الطبراني في الكبير عن عبادة بن عبد الله بن الزبير قال: كان ربيعةُ ابن أمية بن خلفٍ الجُمحيِّ وهو الذي كان يصرخُ يوم عرفة تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصرخْ، وكان صيتاً: أيُّها الناسّ أتدرون أي شهرٍ هذا فرخ فقالوا: نعمْ الشهر الحرام، قال: فإن الله عز وجل قد حرم دماءكم وأموالكم إلى أنْ تلقوا ربكم كحُرْمةِ شهركم هذا ثم قال: اصرخْ: هل تدرون أيَّ بلدٍ هذا؟ فصرخ (١). فقالوا: البلدُ الحرامُ قال: فإن دماءكُم وأموالكُم عليكم حرامٌ إلى يوم تلقونه كحرمة


٤٥٧٦ - أحمد (٥/ ٤١١).
مجمع الزوائد (٣/ ٢٦٦) وقال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
٤٥٧٧ - الطبراني "الكبير" (٥/ ٦٧).
مجمع الزوائد (٣/ ٢٧٠) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير مرسلاً كما تراه، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>