للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعث معه بثماني عشرة بدنة، فقال: أرأيت إن أزحف عليَّ منها شيءٌ؟ قال: تنحرُها، ثم تصبُغُ نعلها في دمها، ثم اضربها على صفحتها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أصحابك- أو قال: من أهل رُفقتك".

وفي رواية (١): "ثم اجعلهُ على صفحتها" مكان "اضربها".

٤٦٥٢ - * روى الترمذي عن ناجية الخزاعي (رضي الله نه) قال: قلت: يا رسول الله، كيف أصنع بما عطبتْ من الهدي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بدنة عطبت من الهدي فانحرها، ثم ألق قلائدها في دمها، ثم خل بينها وبين الناس يأكلونها".

وأخرجه أبو داود (٢)، وقال: ناجية الأسلميُّ، وهذا لفظه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بهديٍ، وقال: إنْ عطبت منها شيءٌ فانحرهُ، ثم اصبْغْ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس".

وأخرجه الموطأ (٣)، عن عروة: "أن صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، كيف أصنع بما عطبتْ من الهدي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بدنة عطبت من الهدي فانحرها، ثم ألق قلائدها في دمها، ثم خل بينها وبين الناس يأكلونها".

وقال الترمذي: حديث ناجية حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل


(١) أبو داود: نفس الموضع السابق.
(فأزحفتْ) أزحفت الناقة والشاة: إذا أعيتْ، كأن أمرها أفضى إلى الزحف.
(فعيي بشأنها) عييتُ بالشيء: إذا عجزت في أمره، يقال: عيي وعيَّ - بإظهار الياءين والإدغام.
(أبدعت) الناقة: إذا انقطعت عن السير بكلالٍ أو ظلعٍ، جعل انقطاعها عما كانت مستمرة عليه من عادة السير إبداعاً، أي إنشاء أمرٍ خارجٍ عما اعتيد منها.
(ولا تأكل منها) قال الخطابي: يشبه أن يكون إنما حرمها عليه وعلى أصحابه حسماً لباب التهمة، لئلا يعتلوا بأن بعضها قد أزحف فينحرونه إقداماً على أكل لحمه.
(لأستخفين) الاستحفاء: المبالغة في السؤال عن الشيء.
(فأصحبتْ) أصحبت الناقة وغيرها: إذا انقادت وتبعت صاحبها.
(البطحاءُ) في الأصل: المكان المتسع من الأرض، ثم تُسمى به مواضع مخصوصةٌ.
٤٦٥٢ - الترمذي (٣/ ٢٥٣) ٧ - كتاب الحج، ٧١ - باب ما جاء إذا عطب الهديُ ما يُصنع به.
(٢) أبو داود (٢/! ٤٨) كتاب المناسك، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ.
(٣) الموطأ (١/ ٣٨٠) ٢٠ - كتاب الحج، ٤٧ - باب العمل في الهدي إذا عطب أو ضل، كذا أخرجه الموطأ، ولم يُسم الرجل، وهو هذا ناجيةُ؛ لأن عروة يروي عنه، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>