للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله. والله أعلم بمن يُجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالماً مع أجرٍ أو غنيمةٍ".

وله في أخرى (١) "تضمن الله لمن خرج في سبيله - وذكر مع الفصل الذي أوله: لولا أن أشق على المسلمين ما تخلفت خلاف سرية- بنحو ما تقدم".

وفي رواية (٢) لهما قال: "انتدب الله لمن خرج في سبيله - لا يخرجه إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمانٌ بي، وتصديقٌ برسولي - فهو على ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة".

وفي رواية الموطأ (٣) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكفل الله لمن جاهد في سبيله" وذكر رواية البخاري الأولى.

وفي أخرى (٤) له قال: "انتدب الله لمن يخرجُ في سبيله - لا يخرجه إلا الإيمان بي، والجهادُ في سبيلي - أنه ضامنٌ حتى أدخله الجنة، بأيها كان، إما بقتلٍ، أو وفاةٍ، أو أردهُ إلى مسكنه الذي يخرج منه، نال ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ".

٤٧٥٠ - * روى الترمذي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني يقول الله-: "المجاهد في سبيلي هو على ضمانٌ إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعتُه بأجرٍ أو غنيمةٍ".

٤٧٥١ - * روى النسائي عن - عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما


(١) مسلم (٣/ ١٤٩٥) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٢٨ - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(٢) مسلم (٣/ ١٤٩٥) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٢٨ - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(٣) الموطأ (٢/ ٤٤٣) ٢١ - كتاب الجهاد، ١ - باب الترغيب في الجهاد.
(٤) البخاري (١/ ٩٢) ٢ - كتاب الإيمان، ٢٦ - باب الجهاد من الإيمان.
قوله: (جهاداً وإيماناً وتصديقاً): منصوبات على أنها مفعول به وتقديره: لا يخرجه المخرج ويحركه المحرك إلا للجهاد والإيمان والتصديق ومعناه: لا يخرجه إلا محض الإيمان والإخلاص لله تعالى. صحيح مسلم ص ١٤٩٥.
(خلاف سرية): أي التخلف عنها والعقود.
(انتدب): بمعنى أجاب، وقد جاء في الحديث بألفاظ متقاربة في المعنى قال: انتدب الله وتضمن وتكفل.
٤٧٥٠ - الترمذي (٤/ ١٦٤) ٢٣ - كتاب فضائل الجهاد، ١ - باب ما جاء في فضل الجهاد وهو حديث صحيح.
٤٧٥١ - النسائي (٦/ ١٨) ٢٥ - كتاب الجهاد، ١٥ - باب ثواب السرية التي تخفق، وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>