للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُسلمُ وتذرُ دينك ودين آبائك وآباء آبائك؟ فعصاه وأسلم، وقعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر، وتذرُ أرضك وسماءك؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تُجاهد؟ فهو جهدُ النفس والمال، فتقاتل فتقتلُ، فتنكح المرأة ويقسم المال؟ فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك كان حقاً على الله أنْ يدخلَهُ الجنة، وإن غرق كان حقاً على الله أن يدخلهُ الجنة، أو وقصته دابته كان حقاً على الله أنْ يدخله الجنةَ".

٤٧٧٣ - * روى النسائي عن فُضالة بن عبيدٍ (رضي الله عنه) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا زعيمٌ والزعيم الحميلُ - لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيتٍ في ربضِ الجنة، وببيتٍ في وسط الجنة، وأنا زعيمٌ لمن آمن بي وجاهد في سبيل الله ببيتٍ في ربض الجنةِ، وبيتٍ في وسط الجنة، وبيتٍ في أعلى غُرفِ الجنة، من فعلَ ذلك، لم يدعْ للخير مطلباً، ولا من الشرِّ مهرباً، يموتُ حيث شاء أنْ يموتَ".

٤٧٧٤ - * روى البخاري عن أبي عبس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما اغبرتْ قدما عبدٍ في سبيل الله، فتمسَّهُ النارُ".

٤٧٧٥ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "عينان لا تمسهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشية الله، وعينٌ باتتْ تحرُسُ في سبيل الله" (١).


= (الطوَل) الحبل.
٤٧٧٣ - النسائي (٦ م ٢١) ٢٥ - كتاب الجهاد، ١٩ - باب ما لمن أسلم وهجر وجاهد، إسناده حسن.
(زعيم) الزعيم: الكفيل، وكذلك الحميل.
(ربض الجنة): أدناها، وبضُ المدينة: ما حولها.
٤٧٧٤ - البخاري (٦/ ٢٩) ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٦ - باب من اغبرت قدماه في سبيل الله.
٤٧٧٥ - الترمذي (٤/ ١٧٥) ٢٣ - كتاب فضائل الجهاد، ١٢ - باب ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله وهو حديث صحيح بشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>