للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٧٧ - * روى البخاري عن سلمة بن الأكوع "خرج النبي صلى الله عليه وسلم على نفرٍ من أسلم ينتضلون فقال: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً وأنا مع بني فلان فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال: "ما لكم لا ترموا؟ فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال ارموا وأنا معكم كلكمْ".

أقول: من مهمات الأمير المسلم أن يكون له إشرافه ومتابعته وتشجيعه للتدريب عامة والرمي خاصة.

٤٩٧٨ - * روى أحمد عن عُتبة بن عبد السلمى "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قوموا فقاتلوا، قال: فرمى رجل بسهمٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوجب هذا" أوجب أي وجبت له الجنة أي استحق دخولها.

٤٩٧٩ - * روى الطبراني عن ثُمامة قال: "كان أنس يجلسُ ويُطرح له فراشٌ ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوماً نحن نرمي فقال: يا بني: بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس".

أقول: من آداب المسلم أن يمتلك قدرات متفوقة. في إصابة الهدف وذلك مطلوب في كل نوع من أنواع السلاح لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} فـ (من) في الآية لبيان الجنس، وقد فسر رسول الله القوة بالرمي فإذاً كل أنواع الرمي مطلوبة من المسلم وكل ما يركب للمعركة مطلوب من المسلم، فالصناعة الحربية والإعداد بالعتاد والسلاح والتدريب على ذلك كل ذلك داخل في الآية (١).


٤٩٧٧ - البخاري (٦/ ٩١) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٧٨ - باب التحريض على الرمي ..
انتضل القوم وتناضلوا: رموا للسبق.
٤٩٧٨ - أحمد (٤/ ١٨٣).
الطبراني - الكبير- (١٧/ ١٢٣).
مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٠) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.
(أوجب): أي وجبت له الجنة: أي استحق دخولها.
٤٩٧٩ - مجمع الزوائد (٥/ ٢٧١) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>