للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم: "لا تستنجوا بالروث ولا بالعظم، فإنه زادُ إخوانكم من الجن".

وقال: وقد روى عنه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن .. الحديث بطوله. فقال الشعبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تستنجوا بالروث ... " وذكر الحديث.

وفي رواية النسائي (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يستطيب أحدُكم بعظمٍ أو روثة.

وفي رواية أبي (٢) داود قال: "قدم وفد الجن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، انْه أمتك أن يستنجوا بعظمٍ أو روثةٍ أو حُمَمَةٍ، فإن الله عز وجل جعل لنا فيها رزقاً، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

٤٦٢ - * روى البخار يعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اتبعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم وقد خرج لحاجته، وكان لا يلتفتُ - فدنوتُ منه، فقال: "ابغني أحجاراً أستنفضُ بها" أو نحوه، طولا تأتني بعظمٍ ولا روث"، فأتيتُه بأحجارٍ بطرف ثيابي، فوضعتها إلى جنبه، وأعرضتُ عنه، فلما قضى أتبعه بهن.

وفي رواية (٣) ذكرها رزين وهي في البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابغني أحجاراً أسْتَنْفِضُ بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة" قلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفدُ جنِّ نصيبين - ونعم الجنُّ - فسألوني


(١) النسائي (١/ ٣٧) كتاب الطهارة، ٣٥ - النهي عن الاستطابة بالعظم.
(٢) أبو داود (١/ ٩) كتاب الطهارة، ٢٠ - باب ما ينهى عنه أن يستنجي به، وهو حديث صحيح وأصله عند مسلم.
(حُممه) الحممة: الفحمة، وجمعها: حمم.
٤٦٢ - البخاري (١/ ٢٥٥) ٤ - كتاب الوضوء، ٢٠ - باب الاستنجاء بالحجارة.
(٣) البخاري (٧/ ١٧١) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار، ٣١ - باب إسلام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(ابغني): أعني على الابتغاء، وهو الطلب، أي: أوجد لي.
قال الحميدي: "ابغني" بعنى: ابغ لي، أي: اطلب لي، يقال: بغيتك كذا وكذا، أي بغيت لك، ومنه قوله تعالى: (يبغونكم الفتنة) [التوبة: ٤٧] أي: يبغون لكم.
استنفض) الاستنفاضُ- بالضاد المعجمة - إزالة الأذى والاستنجاء، وأصل النفض: الحركة والإزالة، ونفضت الثوب: إذا أزلْت غُباره عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>